علاج الأعراض علاجاً مباشراً

أ ـ الإمساك المزمن
 إن المريض المصاب بالإمساك المزمن لا يمنع من تناول الأطعمة ذات الألياف العالية بل تسمح له بحساب فالإكثار من تناول الفواكه والخضار الطازج يساعد على منع الإمساك ولكن لما لهذه الأطعمة من تأثير مهيج لجدار القولون يجب تنظيم مواعيد تناولها كأن تكون في العشاء مثلاً مع شرب كمية من الماء تساعدها على أداء وظيفتها ، ومن الطرق الناجحة أن يتناول المصاب بالإمساك في حالات القولون العصبي كوباً من الماء الدافئ الممزوج بعصير البرتقال مثلاً عند الاستيقاظ صباحاً ثم تناول من 10ـ12 كوباً من الماء طوال النهار ثم ينظم مواعيد الوجبات مع القيام ببعض التمرينات الرياضية والامتناع تماماً عن تناول الملينات. وإذا لم تستجب البطن بعد ذلك وينتهي الإمساك فلابد من المثابرة مع زيادة كميات السوائل ثم استعمال حقنة شرجية عبارة عن ملء كوب ماء كبيرة مضافاً إليها ملعقة كبيرة من الملح.
 ب ـ الإسهال الزمن
تجنب الألياف بقدر الإمكان هو أهم وسائل العلاج وأكثرها فائدة ويجب أن نعرف أن الألياف لا تضيع بالطهو وأن الخضروات والفاكهة المطهوة تحتوي على نفس الكمية من غير المطهوة ، وإذا كان المريض مصابا بحساسية خاصة للألبان ومنتجاتها فيجب أن يمتنع تماماً عن تناولها وقلما يحتاج الأمر إلى إعطاء أدوية وإن كانت هناك بعض العقاقير المفيدة في هذا المجال ولكن يجب ألا تستعمل إلا تحت إشراف طبي.
جـ ـ القلق والتوتر
 وهو طبعاً من سمات وعلامات العصر الحديث وعلى كل حال فتهم العلاقة بين القلق وحدوث أعراض القولون العصبي يساعد كثيراً
على التخلص منه وأحياناً قد يضطر الطبيب إلى استعمال بعض الأدوية المهدئة للتوتر العصبي ولكن يجب عدم التمادي في هذا الاتجاه إلا تحت إشراف طبي دقيق والحقيقة أن إقناع الطبيب وطمأنته للمريض أهم كثيراً من استعمال آلاف المهدئات فالمحافظة على التوازن الانفعالي ـ بقدر الإمكان ـ يمكنها أن تقي الإنسان من هذه المرض وتحقيق ذلك يتطلب الحرص على ألا يجهد الشخص ذهنه أكثر من طاقته فلا يستمر طويلاً في خلافات أو صراعات في العمل أو تنافس في الدراسة أو في الانسياق وراء طموح أكبر من إمكانياته ، كما تساعد بعض العادات الحميدة على إزالة آثار التوتر الانفعالي أولاً بأول مثل مزاولة الرياضة وتخصيص وقت كاف للترفيه والرحلات والهوايات.
 وعندما تعجز الطرق الطبيعية عن تخفيف التوتر قد يضطر الطبيب إلى وصف المهدئات وفي النهاية العقاقير المزيلة للتقلصات. وأخيراً : لا تقلق إذا كنت تعاني من هذا المرض فهو من أبسط الأمراض وأكثرها شيوعاً وليست له أية مضاعفات كما أن العقاقير المزيلة للتقلص تنجح دائماً في التخلص من الآلام.