علاج القولون العصبي

أن تفهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التهيج في القولون هو أول خطوات العلاج الناجح والتأكيد بأن الأمر لا يعدو أن يساعد القولون العصبي العادي كثيراً على الشفاء خاصة إذا اقتنع المريض بذلك وترسب في أعماقه ولكي نتغلب على هذه المتاعب الخاصة بالقولون نسير في خطين إحداهما خاص بالطعام والآخر خاص بالعلاج المباشر للأعراض ونتناول ذلك بتفصيل أكثر:
 الطعام:
أن السيطرة على الأكل وأنواعه هو أكثر الأسباب التي يمكن التحكم فيها وتوجيهها التوجيه السليم وتعتبر الألياف من أهم أسباب تهيج
جدار القولون وخصوصاً في حالة وجود كمية كبيرة منها في الطعام والألياف من أهم أسباب تهيج جدار القولون وخصوصاً في حالة وجود كمية كبيرة منها في الطعام والألياف هي الجزء الموجود في الطعام وخاصة النباتي ولا يتم هضمه ويبقى كما هو حتى يصل إلى القولون وأساس هذه الألياف هي مادة السليولوز وهي المادة التي تعطى للنبات صلابته وقدرته على الانتصاب ومقاومة عوامل الطبيعة وخاصة الرياح ، وقد ثبت علمياً علاقة مباشرة بين كمية الألياف الموجودة في الطعام وحجم وكمية البراز المفرز ، فمثلاً تناول أوقية واحدة من الردة يزيد حجم البراز إلى حوالي الضعف علاوة على زيادة مرات التبرز وزيادة كمية الغازات المخرجة ، والألياف تزيد من سرعة مرور الأطعمة في الأمعاء الدقيقة كما أنها تساعد على نمو بعض أنواع البكتريا والفطريات الموجودة في الأمعاء والقولون كما أن الألياف لها قدرة أكبر على امتصاص الماء في الأمعاء عن بقية الأطعمة وهذا هو السبب في زيادة حجم البراز وزيادة عدد مرات التبرز (الإسهال) ، إذن فوجود الألياف بكمية معقولة لازم أصلاً للإخراج السليم ولكن زيادتها له أثر سئ بما تسببه من إسهال وانتفاخ وغازات ومريض القولون العصبي يجب أن يقلل الألياف في طعامه خاصة إذا كان مصاباً بالإسهال المزمن والغازات وأعلى نسبة من الألياف موجودة في النبات وكلما زادت صلابة النبات زادت صلابة كمية الألياف به فمثلاً البصل الأخضر يحتوي على ضعف الكمية الموجودة في الكوسة ، كما تحتوي الفواكه أيضاً على كمية غير قليلة من الألياف وأعلى نسبة موجودة في المانجو والتين والمشمش وبالبلح ثم الموالح.